فتاوي الاستهلاك!

بعض الكتاب العرب -هداهم الله و إيانا- يتولون الإفتاء بدون علم، لنشر و تسويغ ثقافة الاستهلاك عند المسلمين و جعلها من الدين.

أنا أرى أنها نتيجة لعقدة الخواجة – كما يسميها إخواننا المصريين- و هذا تحت غطاء تدوير عجلة الاقتصاد و تشغيل الناس. ألا يعلم هؤلاء أن الدول الغربية تشجع الاستهلاك لأجل تسويق منتجاتها أولا.

  • لقد فرضت بريطانيا فيما مضى كتابة عبارة “صنع في ألمانيا” على السلع الألمانية من أجل أن يتعرف المستهلك البريطاني على منتوجات العدوة ألمانيا حتى لا يشتريها. لكن هذه العبارة صارت ضمانا للنوعية!
  • ها هي الولايات المتحدة و معها الغرب و أتباعه يضعون الحواجز و يفرضون العقوبات تلو العقوبات على المنتجات و الصناعة الصينيتين تحت مسميات متنوعة مثل حقوق الإنسان و حماية البيئة وخصوصية و مكافحة التجسس. لكن السبب الحقيقي هو حماية اقتصاداتها و التقليل من عجز موازينها التجارية مع الصين. و الخوف من تصدر هذه الأخيرة للاقتصاد العالمي ومن ورائه تضخم قدراتها العسكرية و التقنية.
ترتيب دول العالم اقتصاديا ( موقع صناع المال)


لكن ماذا سيربح العرب من تضخم استهلاكهم؟

  • المزيد من البدانة و الأمراض المرتبطة بالتغذية و ما ينتج عنها من العجز والخمول و الكسل.
  • انتشار الروح المادية و السلوكات الاستهلاكية المدمرة لكل شيء.
  • زيادة العجز في الميزان التجاري و خروج ملايير الدولارات، لأننا نستورد كل شيء تقريبا!
  • تفاقم ديوننا الخارجية و سيطرت المؤسسات المالية الغربية على اقتصاداتنا و مواردنا تحت مسميات مختلفة.
  • و في الأخير فقداننا لسيادتنا و احتلالنا من جديد. لكن هذه المرة بدون أن تكون لنا أي مناعه ثقافية لأننا نكون قد تحولنا إلى قطيع يجري وراء شهواته و يكدس المشتريات و يتفاخر بها.
الغرق في المشتريات

مقالات ذات صلة: